محمد مان ...::| كاجول نشيط |::...
الجنس : عدد المساهمات : 120 العمر : 27 المسكن : مصر العمل : طالب مزاجى : رايق
| موضوع: يوميات شاب روش طحن (الحلقة الرابعة) الأحد سبتمبر 13, 2009 5:48 pm | |
|
| الحلقة الرابعة : تررررررررررررن ........ تررررررررررررررررررن جرس الباب يرن بطريقة متواصلة تخرج الأم من حجرتها لتفتح الباب فتنظر فى العين السحرية فتنتفض من الخضة و تجرى على زوجها فى البلكونة و هو يقرأ فى الجريدة الأم : أبو طارق الوالد : فيه إيه .... مالك ؟ الأم : الجرس ضرب .... بصيت من العين السحرية لقيت واحد أصلع وشعره منكوش من الجنبين ، و لا بس فانلة داخلية و شكله يخوف . الوالد : (و قد بدأ يتوجس ) : استنى ما أشوف مين الأم ( بخوف ) : خد بالك يا أبو طارق الوالد : ينظر من العين السحرية فيجد أن الوصف صحيح بتوتر يفتح الباب نصف فتحة و هو يتسائل الوالد : مين ... ؟ فيرد عليه هذا الوافد الغريب : إيه بابا أنا طارق .... مش عارفنى ؟ الوالد : طارق ؟ .... إيه ده ؟ إيه اللى عمل فيك كده ؟ كان شكل طارق عجيباً .... يرتدى فانلة داخلية ممزقة على البنطلون ، و شعره محلوق من المنتصف فبدا كالأصلع ترى الأم هذا المنظر فتضرب صدرها و تجرى على ولدها و تسأله ملهوفة الأم : إيه يا طارق .... إيه اللى عمل فيك كده ؟ طارق : اتخانقت يا ماما الوالد : اتخانقت إيه ؟ قول اتبهدلت .... قول اتشبحت طارق : بابا الله يخليك ... أنا مش ناقص الوالد : فيه إيه يا بنى .... إنت رحت القسم ؟ يدخل طارق و يجلس على كرسى فى غرفة المعيشة طارق : قسم إيه بس يابابا ... ؟ الوالد : أما إيه اللى حصل ؟ طارق : حاقولك بس سيبنى آخد نفسى .... أنا عمال أجرى بقالى ساعة الأم : يا حبيبى يا بنى طارق : هاتيلى كباية مية يا ماما تجرى الأم على المطبخ و يجلس الوالد على الكرسى المجاور لطارق ينظر إليه بقلق ، و طارق مرجع رأسه و مسندها على الكرسى و مغمض عينه فى إرهاق تأتى الأم بكوب الماء فيجرعه طارق فى لهفة ثم يضع وج** بين كفيه و يبكى طارق : حلقولى شعرى يابابا .... عمال أربى فيه بقالى سنة فتبكى الأم من منظر ولدها و يرق قلب الأب له الوالد : إيه اللى حصل يابنى ؟ طارق : و الفلوس اتسرقت منى الأم : ولا يهمك يا حبيبى ... المهم انت كويس الوالد : يا بنى قولى إيه اللى حصل .... طمنى طارق : رحت أفطر فى محل كشرى جنب الجامعة و لما جيب أحاسب لقيت الفلوس اتسرقت منى فضربونى و حلقوا شعرى الوالد : وما اتصلتش بينا ليه ؟ طارق : حاولت معرفتش .... يا ريتهم كانوا موتونى و ما حلقوش شعرى .... حاخرج تانى إزاى كده يبكى طارق بحرقة و هو يخفى وج** بين يديه ، فتركع الأم أمامه و تأخذه فى حضنها و تبكى معه الوالد يطرق و قد عقد ما بين حاجبية بشدة و بان عليه القلق الشديد الوالد : تعالى يا طارق ... عاوزك فى حاجة ثم ينظر إلى الأم نظرة ذات مغزى و يقول لها الوالد : خليك انت يا فتحية ثم يدخل الحجرة و طارق وراءه فيدخل و يغلق الباب وراءه الوالد : هو ده اللى حصل يا طارق ؟ طارق : آه والله يا بابا الوالد : مفيش حاجة حصلت تانى ؟ طارق : حاجة زى إيه يابابا ؟ الوالد : يعنى .... حد داس لك على طرف ؟ طارق : يا بابا دول داسوا على وشى .... إنت مش شايف ؟ الوالد : يا إبنى افهمنى ... حد اعتدى عليك ؟ بدأ طارق يفهم مقصد والده ... فيتنفتض واقفاً و يقول بغضب طارق : قصدك إيه يا بابا ؟ الوالد : يا بنى أنا عاوز أطمن عليك طارق : متخافش يابابا ... ابنك راجل الوالد : ربنا يستر .... قوم يلا خد لك دُش .... و انزل روح للحلاق يصلحلك شعرك ، و بالليل نكمل كلامنا يخرج الأب و بعد قليل تدخل الأم و معها كوب حلبة الأم : خد يا حبيبى اشرب شوية حلبة ... تهديك شوية ياخذ طارق الكوب فى انكسار و قد كسا الحزن وج** ، فتقترب منه الأم و تحاول أن تخفف عنه الأم : معلش يا طارق ... حصل خير يا بنى طارق : الفلوس اتسرقت يا ماما .... حجيب الكتاب منين ؟ الأم : ( و هى تبتسم ) يا واد بطل كدب .... مش كفاية اللى جرالك ؟ طارق : انت برضه مش مصدقانى يا ماما ؟ الأم : لأ مصدقاك ... و حتفرج إن شاء الله طارق : منين بس ؟ الأم : خالك (كرم) راجع النهاردة من السعودية .... و حيدينى فلوس كتير .... متقلقش طارق : بجد يا ماما ؟ خالى راجع النهاردة .... ده وحشنى قوى ... يارب يكون جابلى الموبايل اللى وعدنى بيه فى هذه اللحظة يفتح (وائل ) الباب و قد عاد من جامعته .... فلما رأى منظر (طارق) ينفجر ضاحاً حتى سقط على الأرض ، و (طارق ) ينظر له بغيظ شديد ، و الأم تحاول أن تسكت (وائل) و هو يكاد يغشى عليه الضحك وائل : (و هو ما زال يضحك) إيه يا عم النيو لوك الجديد ده ؟ .....ها ها ها ها طارق : ماشى يا خفة وائل : ( و هو يقهقه ) و عامل شعرك كده ليه زى القرموطى ... ؟ هو هو هو هو طارق : بقولك إيه ... أنا مش ناقص خفة دمك دى ..... خديه بره يا ماما علشان ما أزعلوش وائل : عشان تبقى تفترى و تاخد الجل بتاعى ... ربنا ما يسيبش حق حد أبداً ..... هى هى هى هى طارق : يا بنى ابعد عنى الساعة دى أحسنلك .... أنا العفاريت بتنطط فى وشى الأم : بس بقى يا وائل أخوك متضايق وائل : عامله له حلبة يا ماما .... هو حامل و لا إيه ؟ ها ها ها ها الأم : يا بنى اسكت عيب أخوك تعبان وائل : ولد و لا بنت إن شاء الله ؟ ها ها ها ها طارق : كده ... ؟ طيب ثم يصرخ بأعلى صوته منادياً والده الذى يأتى بسرعة طارق : بابا .... وائل لسة فى سنة أولى ... و سقط و بيضحك عليك و فهمك إن هو نجح وائل يبلع ضحكه و ينظر إلى والده فى رعب ، و تضرب الأم صدرها بيدها و ينظر طارق إلى وائل بتشف فى حين أن الصدمة ترج كيان الوالد المسكين فينظر إلى (وائل) و الشرر يتطاير من عينه ، فيذهب طارق ليحتمى بأمه و هو يكاد أن يغمى عليه من الرعب وائل : حا فهمك يا بابا الوالد : تفهمنى إيه يا كلب ؟ تفهمنى إنك بتضحك على و بتغشنى بقالك سنة ؟ وائل : يا بابا استنى .... حاقولك الوالد : ده أنا حخليك عبرة ثم يخلع حزامه و يحذب الأم وراءه ، و يبدو أنه سيبدأ فى عزف انفرادى على جميع الآلات المتوفرة على جسد ( وائل) .............. أرى أنه لا داعى لوجودنا الآن ... هذه مسألة عائلية |
| |
|