محمد مان ...::| كاجول نشيط |::...
الجنس : عدد المساهمات : 120 العمر : 27 المسكن : مصر العمل : طالب مزاجى : رايق
| موضوع: يوميات شاب روش طحن(الحلقة الثالثة) الأحد سبتمبر 13, 2009 5:46 pm | |
|
| -وادى الحلقة الثالثة : كان منزل (هيما ) صاحب (طارق ) على بعد شارعين من بيته ، لا تستغرق المسافة بينهما أكثر من عشر دقائق ، قطعها طارق فى ساعة إلا ربع ، لأنه قد وقف فى الطريق أكثر من مرة . فأى فتاة يراها يقف أمامها و يرفع صوت الأغانى على الموبايل لأقصى حد ، ليلفت إنتباهها إليه و إلى منظره المبهر الجذاب !! و لكن لم تعره واحدة منهن أى اهتمام إلا واحدة فقط نظرت إليه بقرف شديد فظن انها وقعت فى المصيدة فابتسم فى زهو و اقترب منها طارق : صباحه عسل الفتاة : نعم ... ؟! طارق : أبداً .... أنا طارق الفتاة : ( و هى تشير إلى قدمها ) و ده شبشب ... لو ما اتلميتش حاضربك بيه فى وسط الشارع طارق : ليه كده .... دا أنا غرضى شريف الفتاة : أمشى ياد من قدامى أحسن أهزأك طارق : ( يشعر بالخطر فيتراجع ) ماشى ... بكرة تندم يا جميل و مشى فى طريقة و قد نسى ما حدث بعد ثوان ، فهذا أمر قد اعتاده و ظل كذلك حتى وصل إلى منزل ( هيما ) ووقف تحت العمارة و اتصل به ، ففتح عليه و رد . طارق ( فى ضيق شديد ) : بتفتح عليه ليه يا إتم ؟ عاجبك كده ؟ ... دى كانت آخر رنة هيما : معلش غصب عنى .... حبيت أكنسل قمت رديت طارق : طيب اخلص .... انزل بسرعة هيما : ثوانى بعد ربع ساعة ينزل ( هيما ) و شكله لا يختلف عن طارق إلا أن شعره شديد الخشونه شديد الضخامة يصنع به كرة كبيرة على رأسه و له لحية صغيرة تحيط بفمه على شكل سكسوكة طارق : إيه يا عم بتعمل إيه ده كله ؟ هيما : معلش ... أصلى جالى تليفون طارق : مين ؟ هيما : البت اللى قلتلك عليها طارق : كلمتك ؟ هيما : يا بنى دى زهتقنى تليفونات ..... دى بتكلمنى على الموبايل بالخمس ساعات كل يوم طارق : ياه ... دى أكيد غنية هيما : يا بنى أبوها سفير .... يعنى بيقبض فى الشهر أكثر من ستة مليون جنيه!!! طارق : يا نهار اسود .... دا أنا أبويا لما بقوله عاوز عشرة جنيه بيعمل استبدال معاش هيما : يا بنى دى مغرقانى هدايا .... لسة امبارح جايبالى دبدوب قدك كده طارق : دبدوب ؟!! كانت جابتلك قميص بدل القميص الجربان اللى انت لابسه ده و مبتغيروش هيما : يا بنى أنا اللى بحب ألبسه ... بقولك معاكش فلوس ؟! طارق : ليه ؟ احنا متفقين ... العملية صايمة .... كل واحد شايل نفسه هيما : متبقاش ندل .... أنا قشفور .... و بعدين إحنا رايحين مكان كله بنات.... متكسفناش طارق : يا بنى بنات إيه ؟.... أنا حصلى تشبع منهم هيما : يا واد يا لورد ... إلا ما شفت معاك معزة حتى طارق : مش مصدق ..؟! طيب دا أنا لسة معلق واحدة قبل أما جيلك و أخدت نمرتها كمان هيما : ما أنا واخد بالى ... المهم معاك كام طارق : معايا أربعين جنيه هيما : قشطة ... مية مية .... يكفونا النهاردة طارق : استنى شوية يا عم الحلو ... الفلوس دى حجيب بيهم كتاب .... و الباقى حاصرف منه لآخر الشهر هيما : كتاب ؟ كتاب إيه يا بنى .... انت حتفشل و لا إيه ؟ طارق : أبويا ياعم .... قالى لازم أشوف الكتاب اللى حتشتريه ده . هيما : دا أبوك ده عُقر قوى طارق : يلا بينا بقى نروح الجامعة نستقضى أى كتاب عشان أخش عليه بيه ، و الباقى نشوف حنعمل بيه إيه هيما : جامعة إيه يا عم ... ما انت عارف أنا مطلعتش الكارنيه طارق : أدخل بالوصل هيما : وصل إيه يا بنى .... هو أنا دفعت حاجة ؟ ... ما انت عارف ...الربعمية جنيه بتوع المصاريف رحت بيهم الرحلة طارق : وحتعمل إيه ؟ هيما : مش عارف ... ممكن أبيع الموبايل طارق : موبايل إيه ؟ يا بنى .... الموبايل بتاعك ده ممكن تقايض بيه على شبشب بلاستيك هيما : أهو يجيب حوالى 200 جنيه و الباقى أحاول اتصرف فيهم طارق : حتتصرف ازاى يعنى ؟ هيما : ما أنا قلت لك ... الواد (كُتْلَة ) شغال أمن فى المول ، كلمته امبارح و قال لى إنه حيودينى الشركة اللى شغلته طارق : طيب ما تكلمه على أنا كمان هيما : أما أشوف نفسى الأول أبقى أشوفك طارق : ماشى ... بس خليها فى جمجمتك ....يلا بقى نروح النيلة الكلية هيما : يلا يا برنس طارق : تعالى نركب الميكروباص هيما : ما تيجى يا عم الغنى نركب الأتوبيس و نزوغ زى كل يوم .... و لا انت خلاص.....الاربعين جنيه نسوك أصلك طارق : يلا يا صديق السوء يذهبان إلى محطة الأتوبيس ، و ينتظران أتوبيس الجامعة حتى يأتى فيجدانه مزدحماً فيسران لذلك لسهولة التهرب من الكمسارى فيركبان و فعلاً يزوغان منه و يذهبان إلى وسط الأتوبيس و يقفا وراء فتاة فتلتفت إلى (طارق) و تبتسم له ، فيكاد طارق ينبت له جناحان من الفرحة ... أخيراً وجد فتاة تأبه له ، فيشاهد ذلك ( هيما ) فيكاد ينبت له قرنان من الغيرة ... و يحاول أن يتقدم فيقف هو إلى جوارها فيمنعه (طارق) بذراعه طارق : إيه ... اريح فين ... مفيش مكان هيما : كده ... حتبيع أخوك من أولها طارق : و لا أعرفك هيما : ماشى يا عم ... و زوغنا كمان ... ماشية معاك حلاوة يهمله طارق تماماً و يلتفت إلى الفتاة الشيك و يسأل نفسه : لماذا تركب مثلها هذا الأتوبيس المزدحم . أخذ طارق يحاول أن يبدأ معها حوار ، فلم يستطع ، فالتفتت هى إليه الفتاة : الدنيا حر قوى طارق : آه .... الواحد عرقان خالص الفتاة : مش عارفة الأتوبيس حيكون فاضى امتى طارق : حيكون فاضى بعد ما الناس تنزل .....ها ها ها ها ها ( و يضحك بصوت عال ) الفتاة : ( تبتسم ) انت رايح الجامعة ؟ طارق : أيوة الفتاة : فى كلية إيه ؟ طارق : تجارة ... و انت الفتاة : أنا فى الجامعة الأمريكية طارق : اللى فى التحرير الفتاة : آه طارق : أهلا و سهلاً الفتاة : ده زميلك ؟ هيما : ( يبتسم و يمد يده ليسلم عليها ) آه أنا زميله الفتاة : ( تسلم عليه و هى تبتسم ) أهلا و سهلاً طارق : ( يشعر بالغيرة الشديدة) يلا يا خويا عشان هننزل المحطة الجاية فى هذه اللحظة يفرمل الأتوبيس فرملة شديدة فتميل الفتاة على طارق و تستند عليه فيشم منها رائحة عطر أصابته فى مقتل الفتاة : أنا آسفة طارق : ( يكاد يغمى عليه ) لا ... خالص ... مفيش حاجة هيما : يلا ... المحطة قربت يودعها طارق بابتسامة عريضة و تودعه بمثلها ، ثم ينزلان من الأتوبيس و طارق فى حالة يرثى لها من الوله و التوهان هيما : مالك ... انت سافرت و لا إيه طارق : شفتها و هى بتضحكلى ؟ هيما : يا بنى دى تعبانة خالص .... أما لو شفت البت بتاعتى ... طارق : مش عارف يا أخى... الأتوبيس كل يوم يوصلنا فى ساعة كاملة .... النهارة الطريق ماشى فريرة هيما : أصل انت نحس يابنى طارق : ملحقتش حتى أعرف اسمها هيما : يا عم خلص بقى .... يلا نملى التنك الأول قبل ما نروح الهبابة ، لحسن أنا كلتش من الأسبوع اللى فات طارق : ماشى يا عم و أنا عازمك هيما : إيه يا عم الكرم اللى نزل عليك مرة واحدة ده طارق : أى خدمة بس متاخدش على كدة ..... تعالى نروح عند فجر الإسلام بتاع الكشرى هيما : متخليها كبدة النهاردة يا روقة طارق : وله .... بقولك إيه ... لا حيبقى فيه كبدة و لا كشرى ... مش كفاية أنا متكفل بيك النهاردة هيما : ذِل أهلى بقى عشان طبق كشرى حمضان طارق : و جاى على نفسك ليه ؟ بلاش هيما : خلاص يا عم ... اللى ييجى منك أحسن منك يدخلان إلى محل الكشرى فيطلب (طارق ) طبق مخصوص له و يطلب لـ (هيما ) طبق عادى ،فينظر له (هيما) بغل هيما : ماشى يا أندل طارق : انت فاكرنى نسيت و لا إيه .... انتم السابقون هيما : مردودالك طارق : بس يا فقير يا معفن يأكلان و يشبعان و تمتلئ بطونهما ، و يظل طارق يتكلم عن تلك الفتاة و كأنها فتاة أحلامه و أخيراً يأتى الجرسون ليطلب الحساب طارق : الحساب كام ؟ الجرسون : أربعة جنيه يا بيه يمد يده فى جيبه الخلفى ليخرج المحفظة ، فيحمر وجهه ....غير موجودة .... يدخل يده فى جيبه الثانى .... فيصفر وجهه ... غير موجودة طارق : يا نهار اسود ... المحفظة وقعت منى هيما : وقعت ولا اتسرقت طارق : ( و كأنه انتبه إلى شيء ما ) البت بتاعة الأتوبيس .... باين هى اللى سرقتها ... يا بنت الحرامية هيما : و بعدين ... حتعمل إيه كل هذا و الجرسون واقف و كأن الأمر لا يعنيه ... الجرسون : إيه يا بشوات ... فيه فلوس ولا لأ هيما : الطبق العادى بكام الجرسون : بجنيه و نصف يمد هيما يده فى جيبه فيخرج جنيهاً و نصفاً فيدفعه إلى الجرسون طارق : ( و هو يكاد يبكى ) : و بعدين يا (هيما) هيما : أروح أندهلك أبوك ؟ طارق : أبويا إيه الله يخرب بيتك ... هى ناقصة؟ ثم ينظر إلى الجرسون فى استجداء ، فينظر إليه الجرسون فى لامبالاة الجرسون : و بعدين طارق : فيه تليفون هنا ؟ هيما : ما انت معاك الموبايل طارق : ما انت فتحت على و كانت آخر مكالمة شايلها للرنات يا فالح الجرسون : مفيش تليفون طارق : طيب روح يا هيما اتصل بالواد (وحيد ) خليه ييجى يدفع هيما : أنا معيش غير ربع جنيه حاروح بيه طارق : ( يستعطف الجرسون الضخم غير المبالى ) بقول لحضرتك إيه ... إحنا زباين هنا الجرسون : أنا أول مرة أشوفك طارق : الفلوس اتسرقت و الله الجرسون : ما ليش فيه طارق : طيب و بعدين الجرسون : هات الموبايل رهن و روح هات الفلوس طارق : ده بخمسميت جنيه و فيه كاميرا الجرسون : يبقى حتنضرب لما تكسر و حتغسل المواعين و حتقشر بصل لحد ما يجيلك إمساك ثم يذهب ليحاسب زبون آخر هيما : طيب أنا حامشى بقى يا طارق عشان ألحق المحاضرات طارق : محاضرات .... حتسيبنى كدة من غير ما تتصرف هيما l يميل عليه و يهمس له ) خلاص بقى يا طارق ... دول قلمين و حيعدوا ... و بعدين ما احنا ياما اضربنا كتير قبل كدة طارق : يا سلام .... انت مش شايف إيده قد إيه ... ده ممكن يفرطلى سنانى بقلم واحد ... القلم التانى ممكن يقلبنى واحدة هيما : أقولك ..؟ إجرى ... يلا هو مش واخد باله .... تعالى نجرى طارق : ( و قد تجرأ قليلا) : طب يلا ... فجأة يجرى هيما و يخرج من المحل ، و يجرى وراءه طارق فيصطدم بزبون داخل إلى المحل فيتعثر و يقع على الأرض ، فيجرى إليه الجرسون و يمسكه من قذاله ، و يدخل به إلى المحل ........ .............. الله يرحمك يا طارق .......................................... لو طارق عاش سيكون فيه حلقة رابعة هههههههههههههههههههه |
| |
|