محمد مان ...::| كاجول نشيط |::...
الجنس : عدد المساهمات : 120 العمر : 27 المسكن : مصر العمل : طالب مزاجى : رايق
| موضوع: يوميات شاب روش طحن(الحلقة الثانية) الأحد سبتمبر 13, 2009 5:44 pm | |
|
| -الحلقة الثانية : الساعة تجاوزت الثانية عشر ظهراً الأب جالس فى حجرة المعيشة يقرأ الجريدة ، و الأم فى المطبخ تعد الشاى طارق يخرج من حجرته يرتدى بنطلون جينز ساقط من على وسطه بطريقة فجة حتى أن ملابسه الداخلية ظاهرة ، و يلبس قميص يلتصق بجسده بشدة ، و بينه و بين البنطلون فراغ يبين بطنه ، و يفتح ثلاثة أزرار مبيناً سلسة كبيرة تنتهى بقطعة فضيئة دائرية مرسوم عليها جمجمة ، شعره مرفوع من الجانبين إلى الوسط على هيئة هرم و يلمع لمعاناً شديداً بسبب الجل ، حذائه أصفر اللون بكعب عال ، و يمسك فى يده الموبايل و سماعته فى أذنه و يشغل عليه أغنية أجنبية لا يفهم معانى كلماتها ، و على عينيه نظارة عريضة جداً لونها بنى ، و فى يده ساعة شديدة الضخامة و فى يده الأخرى حظاظة نحاسية عريضة الوالد حين يراه : لسة خارج ... بقالك ساعتين بتزوق ؟ طارق ( يغمغم ) : أف .... اصطبحنا بقى يدخل طارق المطبخ لأمه الطيبة و هى تعد الشاى طارق : إيه يا حاجة الأم : لسة صاحى ؟ أبوك عمال ينفخ برة طارق ( بضيق ) : ما هو اللى مصحينى بدرى الأم : بيصحيك عشان تروح الكلية طارق : هو يوم الأجازة بتاعه كدة .... لازم ينكد علينا الأم : وطى صوتك ... عيب كدة طارق : طيب انجزى بقى .... هاتى المصلحة اللى قلتلك عليها امبارح الأم ( بطيبة ) : مصلحة إيه طاق : إيه يا ماما إنت نسيت و لا إيه ؟ .... فين الاربعين جنيه بتوع الكتاب ؟ الأم : يا واد بطل كدب .... كتاب إيه اللى حتشتريه باربعين جنيه طارق : جرى إيه يا ماما .... احنا لسة حنتكلم فى الموضوع ده تانى .... مش انت امبارح قلتى لى ماشى ؟ الأم : لا أنا قلت حاقول لأبوك طارق : يا دى النيلة ... انت لسة حاتقولى له ؟ الوالد (من الخارج ينادى على الأم ): إيه يا أم طارق انت بتعملى الشاى على الشمعة ولا إيه ؟ الأم ( تصب الشاى ) : أيو خلاص أنا جاية طارق (يمسك بذراع أمه ): بقولك إيه يا ماما الكتاب ده مهم .... متضيعوش مستقبلى ... حاولى تقصيهم من بابا بسرعة عشان ألحق المحاضرة بتاعتى يخرجان إلى حجرة المعيشة حيث الأب ما زال مسكاً بالجريدة ، فتضع الأم كوب الشاى أمامه و تجلس ، و طارق يقف أمامهما ينظر إليه الأب بقرف شديد ، و يعود إلى الجريدة مرة ثانية ، فيطأطئ طارق فى ضيق و ينفخ فى نفاد صبر و يشير لأمه : أن كلميه الأم : بقولك إيه يا أبو طارق الوالد : خير الأم : طارق كان عاوز فلوس يشترى بيهم كتاب ينزل الأب الجريدة و ينظر إلى طارق من فوق لتحت الوالد : كتاب إيه ؟ انت مش اشتريت كل الكتب ؟ طارق : كتاب التكاليف الوالد : طيب ما انت عندك كتاب التكاليف طارق : يا بابا ده بتاع السنة اللى فاتت ..... المنهج اتغير الوالد : و ده بكام ان شاء الله طارق : باربعين جنيه الوالد ( صارخاً ) : كام ... أربعين جنيه .... ليه طارق : يا بابا أنا مالى ... الكلية أسعارها غالية الوالد : و أجيبلك منين الأربعين جنيه دول ان شاء الله ؟ إحنا فى آخر الشهر طارق : أعمل إيه يا بابا....... أسقط يعنى ؟ الوالد : لا ... العفو ... و انت وش كده؟ طارق : أيوه .... سمعنى الكلام بتاعك ده كل مرة أقولك فيها على فلوس الوالد : يابنى أربعين جنيه فى الكتاب كتير .... صَوَّرُه ... إعمل زيى ... عمرى ما اشتريت كتاب فى الجامعة طارق : يابابا انت دبلوم تجارة أصلاً . الوالد : و لو ... عمرى ما اشتريت كتاب طارق : و بعدين الدكتور منزل معاه ملزمة لازم نملاها و نرجعها له تانى ، و مانع التصوير الوالد : الله يخرب بيتك على يخرب بيت الدكتور ... حجيبلك منين أربعين جنيه دلوقت طارق : أمال بتصحينى ليه ؟ ... ما كنت تسيبنى نايم .... حاروح الجامعة أعمل إيه دلوقت الأم ( تحاول أن تهدئ الموقف كالعادة ): خلاص يا أبو طارق أنا معايا ثلاثين جنيه بتوع عدسة النظارة بتاعتى ... أصلحها الشهر الجاى و خلاص .... إديله عليهم عشرة جنيه و خليه يشترى الكتاب الوالد : ده كلام ؟.... بقالك أربع شهور تأجلى فى النظارة ... و انت عارفة إن مفيش كتاب و لا حاجة طارق : و المصحف الشريف و عزة جلال الله فيه كتاب يخرج الوالد من جيبه عشرة جنيهات و يمد له يده بها ، يقترب طارق من أبيه فيشم الأب رائحة شعره فيشمئز منها الوالد : إيه ده ... إنت ريحتك وحشة كدة ليه ... إنت حاطط سمنة فى راسك و لا إيه؟ طارق : سمنة إيه يا بابا... ده الجل بتاع الواد وائل... بس طلع حمضان الوالد : ( باشمئزاز ) إنسان مقرف .... أنا عارف بيدخلوك الجامعة إزاى ؟ طارق : يابابا هو انت كل ما تشوفنى تطلع فيه القطط الفطسانة الأم : شباب يا أبو طارق ... بكره ربنا يهديهم الوالد : مش شايفة لا بس زى الرقاصة إزاى ؟ طارق ( بضيق ): هاتى ياماما الفلوس خلينى أخلص الوالد : اسمع .... أما تيجى تورينى الكتاب أبو أربعين جنيه ده ... فاهم ؟ طارق : يحيينا و يحيك ربنا ينظر له الأب شذراً ، فى حين تضحك الأم و تذهب إلى حجرتها لتحضر له باقى المبلغ و هو فى إثرها يخرج وائل و قد لبس شبيهاً بأخيه ، و يذهب إلى والده الذى أمسك بكوب الشاى و هم أن يشرب وائل : بابا .... عاوز أربعين جنيه أشترى بيهم كتاب
............مسكين وائل.... الشاى كان ساخناً جداً اما نشوف اخرتها بقى هههههههههههههههههه |
| |
|