[b][size=24][size=24]نصيحة طبية.. حصّن قلبك بالعنب
محمد السيد علي
قوِ قلبك بالعنب.. روشتة بسيطة وغير مكلفة يصفها لك خبراء التغذية للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، التي تعد سببا رئيسيا للوفاة في معظم دول العالم، ليس هذا فحسب، بل إن العنب منجم للطاقة يمدك بكمية كبيرة من السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك باستمرار، وله عشر فوائد أساسية في العلاج من الأمراض، لكن ينصح مرضى السكري بالاعتدال في تناوله.
وكشفت دراسة قام بها باحثون من جامعة ميتشجن الأمريكية نشرت في أبريل 2009، أن الإكثار من الحميات الغذائية التي تحوي كميات جيدة من العنب، يقلل من احتمال التعرض لمخاطر الأزمات القلبية. وذلك من خلال دراسة تضمنت تقييم تأثير تناول أقراص العنب على الفئران، وتتكون هذه الأقراص من مسحوق مستخلص من ثلاثة أصناف من العنب هي الأحمر والأسود والأخضر.
وخلصت نتائج التجارب التي استمرت مدة 18 أسبوعا إلى أن الفئران التي تناولت مسحوق أقراص العنب أظهرت قراءات منخفضة لضغط الدم، الأمر الذي كان واضحا كذلك عند مجموعة الفئران الأخرى التي تلقت علاجا لفرط ضغط الدم وهو "الهايدرازين".
والمفاجأة تلخصت في أن خليط العنب كان له دور آخر، وهو حماية أنسجة القلب عند تلك الحيوانات؛ حيث تبين أن التلف الذي لحق بالأنسجة القلبية جراء التعرض لمستويات عالية من الملح، كان أقل عند الفئران التي تناولت خليط العنب، مقارنة مع الفئران التي قُدم لها العلاج.
وحول نتائج الدراسة علق د.طارق رشدي أستاذ التغذية الإكلينيكية والسمنة بقصر العيني بالتأكيد على أن العنب من الفواكه المفيدة لعلاج مرضى القلب، كما أنه يحتوى على قدر جيد من السكريات يجعله مصدرا غنيا بالطاقة التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه الحيوية المختلفة.
وأضاف د. رشدي لـ"إسلام أون لاين.نت" أن سر العنب يكمن في احتوائه على مركب "ريسفيراترول" الذي يقي من تكوين مركبات كيميائية ضارة على الشرايين، وله تأثير مباشر على خلايا عضلات القلب نفسها.
لكنه حذر مرضى السكري من الإكثار من تناول العنب؛ لأنه يرفع معدل السكر في الدم بشكل مفاجئ، وقد يتسبب في دخول المريض إلى غيبوبة إذا تناوله بكميات كبيرة، وهو بخلاف أنواع أخرى من السكريات كالعسل والبلح اللذين يرفعان معدل السكر في الدم تدريجيا، لذا يوصي بالاعتدال في تناوله بالنسبة للمرضى؛ لتجنب حدوث أعراض قد لا تحمد عقباها.
وبالنسبة لخواص العنب، فإنه يحتوي على مركبات الـ "فلافونويد" التي تعمل عمل أدوية مثبطات تحول إنزيم "angiotensin II" الذي تستخدمه شريحة واسعة من مرضى القلب وارتفاع ضغط الدم.
وتلك المركبات لا تعمل على خفض ضغط الدم فحسب، بل تحافظ على بنية صحيحة لعضلة القلب خالية من الترسبات التي تعيق قوة انقباضها وسهولة ارتخائها؛ مما يعني رفع قدرات الضخ لعضلة القلب وتخفيف حدة التضخم بها
[/size][/size][/b]