الرحيل بداية الوجع .. و بداية الشوق ..
و بداية كل قصة حب خالدة ,,
أي حب هذا الذي لازال يدوي في اعماق القلب ,,
أي حب هذا الذي يختزل كل المسافات و يحضرك أمامي ..
,,,,,,
ورقة بيضاء جديدة .. ليس فيها مايدعو للقراءة .. و لا التأمل ,,
لما لا أرسمك عليها ؟ لأقرأك على مهل .. و لأراك وقتما أحب ,,
لكنني نسيت من أنت .. و أين أنت ؟
فلا تلمني ان ملأ الليل لوحتي .. فلا شمس اشرقت لي بعد رحيلك ,,
,,,,,,
أسقط الانتظار جميع الأوراق الخضراء فوق اغصاني المتعبة ,,
هل كان وجودي محض ذنب ؟
أم كان وجودك محض فقاعة ؟
في كل الحالات .. لاتعد
رغم كل النبض المخبوء لك في صدري .. لاتعد
و مع ان الأشواق تمطرني في كل لحظة لست معي فيها ..
لكني أرجوك .. لاتعد
فأنا أريد ان أولد من جديد .. دون وجودك ,,
,,,,,,
لم يتبق لدي كلمات فقد اضرمت النار بحروف اللغة ,,
لم يبق لدي متسع من الوقت لأنتظرك ,,
فأسراب من السنين هاجرت ..
و العمر يمر و لا يعبأ ..
,,,,,,
لم اعد قادرة على الانتشاء بعينيك .. و لا طيفك حين يزورني ..
و بدأت فعليا البحث عن نور بديل أخفف به ظلام أيامي ,,
,,,,,,
باهت جمالي دون نورك ..
و أعرف مسبقا ألا قنديل عندي سوى حبك و الجنون ,,
فلا تتركني في ضباب العمر وحدي .. أعيش فراغا شاسعا ,,
و ابحث عن رائحة الماضي و شيئا من الذكريات ,,
و استعد لموت شتوي بارد في النهاية ,,
كل ما أطمح إليه أن ألتقيك في وحشة القبر ,,
فهل تأتي لتزرع الياسمين فوق ترابي ؟
,,,,,,
تلك الأشجار لاتكفي لنسج ظل يشبه صوتك حين هاتفتني ليلة الميلاد ..
تسألني ما إذا كنت أخونك مع ظلك ؟ أم انتظر قدومك ؟
لم يغسل الصوت حزني و لا الصمت .. و لا الاحساس بقربك ,,
لكنني أدركت كم أحبك .. و كم تحبني ,,
ألازلت تذكر يوم مولدي ؟
و هل ياترى ستذكر يوم مقتلي ؟
,,,,,,
تنتابني القشعريرة حين ينسكب ذكر الموت ,,
لا ازال حتى هذه اللحظة على قيد الحنين ..
و لا ازال أحبك مع خبرة ألف عام منحني اياها الزمن ,,
لكنه في المقابل لم يترك لي سوى خيارا واحدا ..
اذا استطعت ان تعيد الأمس لحياتي .. فعد ,,