تسعىمصر حاملة اللقب في النسختين الاخيرتين للفوز، اليوم الخميس، عندما تلاقي نظيرتها الجزائر الساعية لتأكيد تفوقها على الفراعنة، في دربي شمال افريقيا الساخن بين المنتخبين، على ملعب "اومباكا ستاديوم" في بنغيلا ضمن الدور نصف النهائي للنسخة الـ27 لنهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم المقامة في انغولا. وهذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها المنتخبان خارج قواعدهما في شهرين بعد الاولى في السودان في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في المباراة الفاصلة بينهما من أجل التأهل لنهائياتكأس العالم والتي حسمها الجزائريون لمصلحتهم 1 0. كما انها الثالثة في المدة عينها بعد الاولى التي فاز فيها الفراعنة 2 - 0 في الجولة السادسة الاخيرة من التصفيات وفرضوا اللجوء الى المباراة الفاصلة. واذا كانت المواجهتان الاخيرتان شهدتا احداث شغب قبلها وبعدها وكادت تؤدي الى القطيعة الدبلوماسية بين البلدين، فان مواجهة اليوم تختلف كليا عن سابقتيها لانها لن تشهد حضورا جماهيريا كبيرا لمشجعي المنتخبين والذي اقتصر حتى الآن على بضع مئات. واتفق وزير خارجية مصر احمد ابو الغيط ونظيره الجزائري مراد مدلسي خلال اتصال هاتفي الثلاثاء على "ضرورة التعامل الحكيم" مع المباراة ودعت الجامعة العربية ايضا الى تجاوز اي خلافات بين مصر والجزائر. وبالعودة الى المباراة، فان اطماح المنتخبين مختلفة لكن الهدف واحد وهو بلوغ المباراة النهائية. وتعتبر المباراة ثأرية للمنتخب المصري الساعي لرد الاعتبار لخسارته امام الجزائر في المباراة الفاصلة بهدف المدافع عنتر يحيى وتأكيد ان سقوطها امام "ثعالب الصحراء لم يكن سوى مجرد كبوة، بينما تمني الجزائر النفس بالفوز لتأكيد احقيتها بالفوز على الفراعنة والتأهل للمونديال. والتقى المنتخبان حتى الان 19 مرة، ففازت الجزائر 6 مرات ومصر 5 مرات وتعادلا 8 مرات. وتأمل مصر مواصلة انتصاراتها من اجل تحقيق انجاز غير مسبوق يتمثل في احراز اللقب الثالث على التوالي والسابع في تاريخها، وهي تملك من الاسلحة ما يؤهلها لتحقيق ذلك. واكد المدير الفني حسن شحاتة الساعي لانجاز غير مسبوق وهو احراز اللقب الثالث على التوالي، ان "المباراة لن تكون سهلة امام المنتخب الجزائري ولاسيما بعد عرضه الرائع امام ساحل العاج"، اضاف: "طلبت من اللاعبين التركيز والهدوء، لان الاندفاع والتهور قد يكلفنا غاليا على غرار ما فعلته الكاميرون امامنا ونجحنا في اخراجها". وسندخل المباراة وكاننا نواجه الجزائر للمرة الاولى في تاريخنا، لن نفكر في الثأر او رد الاعتبار، هاجسنا الوحيد سيكون تحقيق الفوز لان المباراة هي جسر عبورنا الى النهائي والاقتراب من الاحتفاظ باللقب الثالث على التوالي". في المقابل، لن يكون المنتخب الجزائري لقمة سائغة امام الفراعنة، فهو يضم تشكيلة مدججة بالنجوم وقادرة على حسم المباراة. لا ثأر ولا حرب في الوقت الذي ارتفعت فيه درجة استعداد المنتخبين المصري والجزائري للقمة وتزايد المخاوف من احداث شغب جديدة بين مشجعيهما، بدت نية المسؤولين عن ممثلي شمال افريقيا ووسائل اعلامهما واضحة في تلطيف الاجواء والاقتصار على ما هو رياضي من اجل الخروج بالمواجهة الى بر الامان. وكان أول المطالبين بالابتعاد عن "الشحن العدائي" بين المنتخبين مدرب الجزائر رابح سعدان الذي اعلنها صراحة في المؤتمر الصحافي: "ينبغي التوقف عن الحديث عن العداء بين البلدين، انها مجرد مباراة في كرة القدم وليست حربا". أضاف: "واجهنا المنتخب المصري 3 مرات العام الماضي ولم يحصل شيء على ارض الملعب. ان الحديث بصفة دائمة عن احداث القاهرة وام درمان كفيل بتأجيج الوضع وتجديد الاعتداءات ليس هنا في انغولا فقط ولكن في الجزائر ومصر، ما حصل في السابق كان رد فعل لما ورد في وسائل الاعلام من شائعات ومغالطات ذهب ضحيتها اناس ليس لهم اي علاقة بتلك المهاترات". اضاف: "المباراة صعبة امام المنتخب المصري، ارادة اللاعبين كبيرة لتحقيق نتيجة ايجابية، لكني متأكد بان الجمهور الجزائري لن يلومنا في حال الاخفاق لاننا حققنا شيئين لم يكونا في الحسبان، وهما التأهل للمونديال والدور نصف النهائي للكأس القارية". وأكد رئيس الاتحاد الجزائري محمد راوراوة ان منتخب بلاده سيدخل المباراة "ليثبت للجميع انه رياضي، كما أن جمهورنا سيبرهن على انه حضاري. الاهم في مواجهة اليوم بين مصر والجزائر ليس فرض السيطرة او اندلاع اعمال شغب، انها مباراة في كرة القدم بين منتخبين عربيين سيدافعان عن حظوظهما بروح رياضية عالية وسنصفق بحرارة للفائز". لن نكثرت بما يكتب او يقال، سنركز على المواجهة في اطارها الرياضي فقط لانها مصيرية بالنسبة للطرفين والفائز فيها سيخطو خطوة واسعة نحو اللقب. ينبغي ان نفتخر بوصول منتخبين عربيين الى نصف النهائي للمرة الاولى منذ عام 2004 (تونس والمغرب)". ولم تخرج تصريحات المدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة عن الاطار الرياضي، وقال: "صفحة الاخفاق في التأهل للمونديال طويت، والان امامنا مباراة مصيرية امام الجزائر سيمكننا الفوز فيها بلوغ النهائي ". اضاف: "ما حدث في التصفيات كان في عام 2009، نحن الان في عام جديد وباطماح واهداف جديدة. مشوارنا الان ناجح مئة بالمئة وسنبذل كل ما في وسعنا لبلوغ هدفنا الاسمى الذي جئنا من اجله وهو التتويج". وفضل شحاتة ابعاد لاعبيه عن وسائل الاعلام لتفادي اطلاق اي تصريحات من شأنها ان تؤجج نار العداء بين انصار المنتخبين. اما رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر فقال: "مباراة الجزائر فرصة لتحقيق إنجاز غير مسبوق وانتصار تاريخي وليست مجالا للثأر". وضمن الدور عينه، سيكون ملعب "11 نوفمبرو" في العاصمة لواندا مسرحا لقمة وايضاً بين الجارين غانا ونيجيريا.
لمن الغلبة اليوم في مواجهة "بنغيلا" بين مصر والجزائر ؟
موضوع: لمن الغلبة اليوم في مواجهة "بنغيلا" بين مصر والجزائر ؟ 
الخميس يناير 28, 2010 9:44 am
</TD></TR>
</TD>
</TD>
