يخشى المنتخبان الكاميروني والتونسي مفاجآت كأس الإفريقية أنجولا 2010 عندما يواجهان الجابون وزامبيا على الترتيب يوم الأربعاء ضمن منافسات المجموعة الرابعة في المسابقة.
ورشح الخبراء الكاميرون -أحد ممثلي القارة السمراء في مونديال 2010 في جنوب إفريقيا - مع تونس التي كانت قاب قوسين أو أدنى من بلوغ المونديال لبلوغ الدور التالي غير أن نتائج الجابون وزامبيا الأخيرة تؤهل أي منهما لتفجير مفاجأة.
الأسود والفهود
ويملك المنتخب الكاميروني أفضلية نفسية كبيرة على نظيره الجابوني إذ كان تفوقه على الأخير هو باب الصعود إلى كأس العالم في مجموعة ضمت معهما المغرب وتوجو.
وفاز منتخب الأسود ذهابا وإيابا على الجابون التي يحمل منتخبها لقب الفهود في مشوار التصفيات بعدما تولى الفرنسي بول لوجوين مدرب الكاميرون منصبه ليطور من أداء فريقه بعدما استطاع توظيف قدرات لاعبيه.
وفيما فضل لوجوين الصمت قام النجم صامويل إيتو بمهمة المتحدث باسم المنتخب الكاميروني عندما حذر من صعوبة مواجهة الجابون وقال "نعم فزنا عليهم مرتين لكن جاء الانتصار بصعوبة والآن هم يعرفون كل صغيرة وكبيرة عن الكاميرون ومن الصعب دائما أن تخوض مواجهات كتلك في أول مباراة في البطولة الإفريقية".
تونس في لقاء موزمبيق
وأشاد إيتو لاعب إنتر ميلان الإيطالي بالدور الذي لعبه مدربه مؤخرا في قيادة الفريق باعتباره من أنقذ فرص الفريق لبلوغ كأس العالم بعدما حصل على نقطة واحدة في أول مبارتين.
وفي الجهة المقابلة يقود النجم الفرنسي السابق آلان جيريس منتخب الجابون ليدخل مع مواطنه لوجوين في مواجهة فنية فرنسية، مع الوضع في الاعتبار أن فريقه يجيد الدفاع وشغل المساحات والهجوم المرتد، وهي الملامح التي بدت واضحة على الجابون طوال مشوار التصفيات.
نسور قرطاج والتشيبولوبولو
ويدخل المنتخب التونسي أول لقاءاته في كأس الأمم تحت قيادة فنية مختلفة عن التي تولت شئون الفريق في مشوار التصفيات مع المخضرم فوزي البنزرتي الذي خلف البرتغالي أومبرتو كويليو.
ويعرف البنزرتي منتخب زامبيا جيدا بحكم متابعته لمنتخب بلاده الذي التقى التشيبولوبولو في بطولة كأس الأمم في مصر عام 2006 وفاز بأربعة أهداف مقابل هدفا واحدا، وبحكم لقاءين وديين جمعا الفريقين خلال عام 2008.
ويرغب البنزرتي في تجهيز فريق جديد يجمع الخبرة بالشباب للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية عام 2012 والمنافسة على الوصول غلى مونديال 2014 مستعينا بأسماء من نوعية شوقي بن سعادة لاعب نيس الفرنسي وعصام جمعة لاعب لنس الفرنسي وكريم حقي لاعب هانوفر الألماني وهم من عناصر الخبرة، ويوسف مسكني وأسامة دراجي لاعبي نادي الترجي.
وفي المقابل يتمتع منتخب زامبيا باستقرار فني بفضل وجود الفرنسي إيرفي رينار في منصب المدير الفني الذي لعب أربع مباريات شديدة القوة مع منتخبي مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم مما يجعله خبيرا بفرق الشمال الإفريقي حينما تلعب من أجل الفوز