لشاي الأخضر يقلل نمو الخلايا السرطانية
على الرغم من أن الشاي قد عرف و استعمل من قبل البشر منذ آلاف السنين إلا
أن زراعته لم تبدأ على ما يبدو إلا قرابة العام 350 ق.م في الصين, و قرابة
700 م في اليابان .
أنواع الشاي أربعة:
- الأسود ( أو المعروف بالأحمر)
- الأخضر
- الأولونغز(Oolongs)
- الأبيض (أو المعروف بالأصفر) .
ولا تأتي هذه الأنواع من أشجار مختلفة, بل من نبتة واحدة و تسمى (CamelliaSinensis) و لكن الفرق بينها يعود إلى طريقة تحضيرها.
يبدو أن الأنباء المفرحة اقتربت بالفعل من ملايين الرجال الذين يعانون من سرطان البروستات في العالم.
فقد توصلت دراسة حديثة إلى أسلوب علاجي سهل ورخيص، ألا وهو شرب الشاي
بنوعيه الأخضر والأسود، الذي تشير الدراسات أنه قد يكون العلاج الطبيعي
المفيد في الوقاية الكيماوية من سرطان البروستات.
ففي دراسة هي
الأولى من نوعها، والتي ركزت على دور الشاي في عملية الإمتصاص والتأثير
المضاد للأورام السرطانية، استطاع باحثون في جامعة كاليفورنيا، بلوس
أنجلوس، أن يحددوا وجود مادة البوليفينول ضمن أنسجة سرطان البروستات بعد
شرب مقدار محدود من الشاي.
كما وجد الباحثون، أن نمو خلايا سرطان
البروستات، كان أكثر بطءً عندما أخذت عينة من مصل دم ذكور تناولوا الشاي
الأسود أو الأخضر لمدة خمسة أيام، مقارنة مع تلك المأخوذة منهم قبل تناول
الشاي.
وللمقارنة فإن المصل المأخوذ من ذكور تناولوا كميات من
الصودا العادية أو الخفيفة، لم يظهر فيه أي شيء مماثل للنمو البطيء لتلك
الخلايا السرطانية .
اقترحت الدراسات الوبائية الحديثة على
الحيوانات، أن للشاي تأثيراً مضاداً للأورام، ومنها سرطان البروستات، وعدد
من المركبات البوليفينولية الموجودة في الشاي تم اكتشافها في البروستات
وفي عدد من الخلايا الأخرى في فأر التجارب بعد وضع عناصر الشاي الأخضر في
الماء الذي يشربونه .
قطاف أوراق الشاي في سيريلانكا
ذكرت الدكتورة سوزان هيننغ ( من مركز UCLA للتغذية ) أن الباحثين يركزون
على إحتمالات تأثير عناصر البوليفينول في الشاي على عامل يدعى "بولي
أميناز" والأنزيم المسؤول عن إفراز المقادير العالية منه المصاحبة لأمراض
السرطانات الخبيثة عند الإنسان، ومن بينها سرطان البروستات.
وقبل خمسة أيام من بدء الدراسة التي أجريت على 20 شخص خضعوا لعملية
إستئصال بروستات إثر إصابتهم بالسرطان فيها، طلب إليهم تناول خمسة فناجين
من الشاي الأخضر يوميا، أو خمسة فناجين من الشاي الأسود، أو صودا خفيفة أو
عادية لا تحتوي على بوليفينول الشاي. بعد ذلك تم جمع عينات من مصل الدم
لديهم، أضيفت إلى نماذج من أنسجة البروستات المتوفرة في خلايا بروستات
تجارية تباع تحت اسم LNCaP , فأظهر تحليل النسج تنوعاً كبيراً في مكونات
بوليفينول الشاي بين المشتركين في الدراسة.
فقد ظهر
البوليفينول لدى ستة أشخاص من أصل ثمانية ممن تناولوا الشاي الأسود، وسبعة
من أصل سبعة ممن تناولوا الشاي الأخضر، واثنين من أصل خمسة ممن تناولوا
الصودا .
قد يكون سبب ظهور البوليفينول لدى هذين الأخيرين عائداً لتناولهما الشوكولاته بشكل اعتيادي أو شرب الشاي قبل انضمامهما للدراسة.
فالشوكولاته تحتوي على مواد بوليفينولية من نوع مختلف، كميتها في المصل
ومدة بقائها فيه غير معروفة، كما أنها تنحل في الماء وتفرز بعد ثماني
ساعات. وبالنسبة للتركيز الأقصى لها في المصل، فيكون بعد ساعتين أو ثلاثة.
إلا أن هناك عاملين مهمين اختلفا لدى الرجال الذين تناولوا الشاي عن أولئك الذين لم يشربوه .
فعندما قام العلماء بمقارنة مستوى "البولي أميناز" الكلي نسبة لمحتوى
البوليفينول الكلي، ظهر أن هناك ارتباط سلبي يتمثل في أنه كلما كانت كمية
الشاي عالية في النسج كلما قلّت كمية البولي أميناز المصاحبة للسرطانات
الخبيثه.
وعندما قام العلماء بقياس درجة نمو الخلايا
السرطانية، كان هناك نقصاً واضحاً في مدى سرعة ظهور الخلايا لدى الرجال
الذين تناولوا الشاي الأخضر أو الأسود.
وهذا كان صحيحاً أيضاً
حتى عندما لم يكن هناك مكونات من الشاي في المصل، مما يدل على أن تثبيط
نمو الخلايا نجم عن مركبات أخرى وردت مع تناول الشاي، حسب قول الدكتورة
هيننغ .
تستنتج الدراسة أن الشاي بنوعيه الأخضر والأسود هو
علاج طبيعي واعد ومفيد في الوقاية الكيماوية من حدوث سرطان البروستات،
وتخطط الدكتورة هيننغ لاستقصاء ما إذا كان بالإمكان تعزيز ذاك التأثير من
خلال تناول كميات زائدة من البوليفينول عبر كبسولات تحوي مستخلص تلك
المادة .
وقد نشرت الدراسة في واشنطن، ضمن اجتماع Experimental
Biology 2004 كجزء من برنامج علمي للجمعية الأمريكية لعلم الأغذية، وهي
واحدة من ست جمعيات علمية ترعى هذا التجمع المتنوع الضخم .
ويذكر أن سرطان البروستات، هو واحد من أكثر السرطانات شيوعاً بين الذكور
في الولايات المتحدة الأمريكية، وأكثر من ربع المرضى المصابين به يستخدمون
العلاجات البديلة بما فيها الشاي الأخضر ..
1- ينتج الشاي الأبيض بكميات قليلة جدا من براعم بيضاء و لونه أخضر شاحب,
و هناك أربعة أنواع للشاي الأبيض و كلها نادرة و غالية الثمن و مطلوبة.
2- شاي الأولونغ (Oolong) هو شاي شبه مختمر يشتمل على العديد من فوائد
الشاي الأخضر العلاجية و هو أقرب إلى الشاي الأسود من حيث حلاوة طعمه و
نكهاته, و بهذا يشكل حلاً وسطاً بين الشاي الأسود و الأخضر. 3- الشاي الأخضر فهو صنف لم يمر بعملية الإختمار و هنا يكمن سر الفائدة !