الزمالك لعب بلا عقل فاستدرجه الجيش للخسارة بهدف!
نجح طلائع الجيش في استدراج الزمالك الي الخسارة بهدف مقابل لا شئ أمس في الاسبوع الخامس للدوري, ليحقق فوزا يرفع رصيده الي النقطة السابعة متساويا مع الزمالك الذي فقد فرصة في الاقتراب من الاهلي وأضاع أمال جماهيره التي كانت تنتظر منه استغلال تعادل أمس الأول ببورسعيد. ويأتي هذا الفوز ليعيد الابتسامة لفاروق جعفر بعد الفصل البارد الذي تعرض له بالخسارة الكبيرة من الأهلي, ومن حقه أن يفرح لأنه أجاد وتفوق علي هنري ميشيل في فرض أسلوبه داخل الملعب تكتيكيا بعد أن عرف هذه المرة المفاتيح التي تغلق الباب أمام المنافس, وكذلك كانت تغييراته أفضل بكثير, لأنه اختار الوقت المناسب الذي يدفع فيه بدودزي ليحرز الهدف حتي لو كان بضربة حظ كما سيقول البعض, وكذلك عرف متي يدعم الدفاع من خط الوسط للحفاظ علي الهدف. ومن حقه أن نهنئه, كما انتقدناه حين خسر من قبل!!
وساعد الجيش علي الفوز أن الزمالك لعب بلا عقل أو صانع العاب يحرك المهاجمين ويشكل الخطورة ويضع الأهداف, كما أنه لعب بثلاثة لاعبين في الوسط يؤدون نفس الدور وبنفس الطريقة, ولم يكن الطرفين في حالتهما, فكان حازم امام سيئا وانكشف رحيل حين خدعه دودزي وأفلت ليسجل الهدف, وحين جاء ميشيل للتغير كان الخطأ واضحا في وقت يحتاج فيه للتعادل اخرج شريف أشرف بدلا من أن يدفع بميدو كمهاجم ثالث علي حساب إديكو الذي لم يكن في حالته, كما أنه حين أجري التغيير الأخير أشرك عبدالشافي بديلا في تغيير غير مفهوم تماما.. وبعد كل ذلك نسأل عن سبب الخسارة؟! لننتقل الي بعض الملاحظات أفضل!!
أولا: تأكد من تشكيل البداية عدم استقرار هنري ميشيل حتي الآن علي عناصر أساسية وثابتة وخاصة في خطي الوسط والهجوم, وذلك من خلال اللعب بعمرو زكي بدلا من ميدو بجوار شريف أشرف وأيضا الدفع بأيوا في الوسط بدلا من الميرغني, علي عكس اللقاء السابق أمام الاتحاد, ولكنها تعديلات بسيطة لاتستحق التوقف كثيرا, بينما اعتمد فاروق جعفر علي نفس لاعبي طلائع الجيش الذين لعبوا أمام الأهلي في المباراة السابقة باستثناء الدفع بأحمد زكريا بدلا من صامويل جونسون.. ولكن في الوقت نفسه لعب الفريقان بطريقة2/5/3, بالاعتماد علي التكتل الدفاعي في وسط الملعب وخاصة في أداء الزمالك بثلاثة لاعبين هم حسن مصطفي واديكو وأيوا يتصدون لمواجهة ثلاثي الطلائع ممدوح عبدالحي وأحمد زكريا وعامر صبري.. وبالتالي كان اللعب منحصرا دائما في الوسط بين أقدام ستة لاعبين يناور نصفهم للنصف الآخر.
ثانيا: الشوط الأول كان تكتيكيا من الطراز الرفيع, لذلك لم يكن ممتعا أو مثيرا إلا في دقائق معدودة قبل نهايته, واختفت منه التسديدات والعرضيات, لدرجة أن30 دقيقة كاملة مرت منه لم تشهد سوي تسديدة واحدة فقط لعمرو زكي سارت بشكل قوي في اتجاه مرمي غريب حافظ الذي أخرجها بصعوبة إلي ضربة ركنية, ويرجع السبب بجانب ثلاثيات الوسط, إلي إجادة طرفي الفريقين حازم إمام يمينا وصبري رحيل يسارا في الزمالك وأحمد عبدالله يسارا ومحسن هنداوي يمينا في طلائع الجيش, في تصدي كل منهما للآخر وإيقاف انطلاقاته وكذلك الرقابة الصارمة في الفريقين للمهاجمين, حيث كان يجد عمرو زكي وشريف أشرف نفسيهما وسط4 مدافعين للجيش علي الأقل, ونفس الحال علي الجانب الآخر عندما يتقدم بابا أركو وصلاح أمين, واستسلم الجميع للعب السلبي بشكل كبير.. فاختفت المتعة.. ولم تظهر سوي قبل النهاية.. ولكن لماذا ظهرت؟!.
ثالثا: ظهرت الإثارة لأن الزمالك نشط بعض الشيء قبل نهاية الفصل الأول من دراما مباراتهم مع الجيش وذلك بهروب حازم إمام بعيدا عن الخط الذي كان يجري بجواره كثيرا وبدأ يتجه نحو المرمي فيدعم المهاجمين ويساعده عمرو زكي بعض الشيء هو الآخر بالابتعاد عن العمق والرقابة, ولكن هذا النشاط الزملكاوي, واجه استبسالا دفاعيا أكثر من الطلائع.. لذلك لم يثمر عن شيء.. وكان التعادل السلبي عنوان الشوط الأول الذي لم يشهد فقط سوي انذار وحيد لهاني سعيد!!.
رابعا: طلائع الجيش استدرج الزمالك لمدة ربع ساعة مع بداية الشوط الثاني إلي نفس الأداء حتي وجد الوقت مناسبا للدفع بكارت ناجح في الهجوم اسمه دودزي بديلا لصلاح أمين, ونجح دردزي في استغلال كرة طويلة قادمة من وسط الملعب وتخطي صبري رحيل ـ قليل الخبرة ـ ووجد عبد المنصف أمامه لايقف في وضع صحيح بمرماه فسدد الكرة مسجلا الهدف الأول لفريقه.. ولكن ماذا فعل هنري ميشيل ؟! أشرك ميدو بديلا لشريف أشرف, ومحمد عبد الشافي بديلا لإديكو.. وأكتفي بتغييرين فقط ولكن لاعبيه لم يفعلوا شيئا برغم الحماس والمحاولات لإدراك التعادل إلا أنها باءت بالفشل أمام استبسال دفاع الجيش وتغييراته الناجحة في وسط الملعب بإشراك ياسين عبد العال بديلا لممدوح عبد الحي وعبد الستار صبري بديلا لبابا أركو ووصول الكرات سهلة لغريب حافظ حتي الصعب منها كان يسهله عليه مهاجمو الزمالك, وخرج الطلائع فائزا قبل العيد!!